من حمى الأطفال؟

من حمى الأطفال؟

في كتابها “خيوط القدر تحدد حياة الإنسان”، تشارك روزالي فون ساس رواية مذهلة شهدتها في العالم الأثيري – وهي قدرة تلقتها كهدية من الله – كاشفة عن طبقات من الوجود تتجاوز إدراكنا المادي والجسدي

تبدأ القصة بماريا سيليا وهي تقود سيارتها مع ابنيها الصغيرين، ألبرتو (4 سنوات) وأنطونيو (9 سنوات)، على الطريق السريع BR-153 في البرازيل. دون أن تدري، ستكون هذه رحلتها الأخيرة على الأرض. لكن ما حدث بعد ذلك يكشف عن نظام حماية استثنائي موجود خارج عالمنا المرئي.

قبل وقوع الحادث، لاحظت فون ساس أربعة كائنات غير عادية تنتظر في المكان الذي سيقع فيه الحادث بالضبط. هذه الكائنات، المعروفة باسم شعب إنتيال أو توك-توك، كانت ترتدي ملابس حمراء مميزة مزينة بصور لحيوانات مطرزة بدت وكأنها تتحرك، وتحمل أدوات غامضة، ولها عيون جميلة بشكل فريد ذات توهج أزرق بنفسجي.

عندما انحرفت السيارة عن الطريق وتدحرجت على جانب التل، هبت هذه الكائنات للعمل. لمدة يومين ونصف، قاموا بتغذية الأطفال بسوائل خاصة تحافظ على الحياة، وواسوهم بالموسيقى من مزاميرهم، وأمتعوهم بأرانب لعب بدت وكأنها تتوهج باللون الأحمر. في حين توفيت والدتهم مباشرة بعد الحادث، ظل الأطفال في أمان حتى وصول المساعدة البشرية.

الأكثر إثارة للدهشة، عندما تم العثور على الأطفال، ذُهل الأطباء من حالتهم الجيدة، غير قادرين على تفسير كيف نجوا دون طعام أو ماء. جعل الأخ الأكبر شقيقه الأصغر يقسم على الحفاظ على سرية منقذيهم السحريين، عالمًا أن تجربتهم تجاوزت ما يمكن للبالغين فهمه.

تكشف فون ساس أن مثل هذه الحماية الإلهية غالبًا ما تمتد إلى الأطفال الذين تحمل أرواحهم أعباء أخف من الحيوات السابقة – وهو أمر نادر الحدوث في وقتنا الحاضر. تقدم هذه القصة نظرة عميقة إلى آليات الخلق المعقدة، حيث تعمل الكائنات من مستويات وجود مختلفة في تناغم تام وفقًا للقوانين الأبدية للخلق التي تتجاوز فهمنا البشري المحدود. كما أنها تسلط الضوء على الحقيقة البصيرة بأن كل شيء يحدث وفقًا للعدالة الإلهية، حتى لو لم نتمكن من إدراك عدالة الأحداث التي تتكشف خلال حياتنا الحالية.

في حين قد نطلق على مثل هذه الإنقاذات معجزات أو ننسبها إلى “ملائكة حارسة”، فإن الحقيقة تكمن في العدالة الإلهية والطبقات المعقدة من الوجود التي تقع خارج حواسنا المادية – وهو تذكير بأن ما ندركه ليس سوى جزء صغير من النسيج الواسع للخلق.

مشاركة هذه القصة!