تتحول رحلة استكشافية روتينية للبحث عن البلورات الصخرية في جبال سييرا كابرال البرازيلية إلى كشف روحاني استثنائي عندما يضل الأب وابنته طريقهما. وبينما هما منهكان ومشوشان في التضاريس القاسية، يلتقيان بشخصية غامضة ترتدي عباءة بيضاء وقبعة واسعة الحواف، تقودهما بصمت عبر مسار مستحيل إلى كوخ ناءٍ. هناك، يكتشفان صبيًا صغيرًا يدعى خوسيه، يصارع من أجل حياته بعد لدغة أفعى – وبشكل مذهل، يتصادف أن الأب يحمل معه الترياق المطلوب بالضبط.
الدليل الغامض؟ هل يمكن أن يكون روح والد خوسيه المتوفى حديثًا، الذي أُرسل إليه، استجابةً لدعاء ابنه اليائس في لحظة حاجته الماسة؟
ما بدا أنه لقاءات عرضية – الضلال، واتباع الشخصية الغريبة، وحمل الدواء المناسب تمامًا – يكشف عن نفسه كنسيج معقد نسجته العدالة الإلهية. تُظهر هذه القصة الحقيقية من كتاب روزليس فون ساس “خيوط القدر تحدد حياة الإنسان” كيف يمكن للتضرع النقي والحدسي أن يرتقي إلى مستويات روحية حيث يمكن منح المساعدة. فقد خلقت صلاة الصبي، المولودة من اليأس الكامل والثقة المطلقة في عدالة الله ومحبته، جسرًا سمح للمساعدة الروحية بالوصول إلى الأرض من خلال روح والده، الذي لا يزال بإمكانه التواجد في عوالم قريبة من الأرض.
فيما وراء فهمنا الفكري تكمن الحقيقة بأنه لا شيء يحدث بالصدفة، حيث أن كل خيط من وجودنا منسوج بشكل مثالي في النسيج الكبير للعدالة الإلهية عبر حيوات متعددة. تقدم هذه الرواية لمحة عن كيفية تفاعل العالم الروحي مع واقعنا الأرضي المادي، مُظهرةً أننا لسنا وحدنا أبدًا في لحظات حاجتنا الكبرى – وأن الصلاة النقية والحدسية يمكنها فتح قنوات لأشكال غير متوقعة من المساعدة.