لماذا تموت إنسانة محبوبة، مكرسة لمساعدة الآخرين، بالسرطان في سن مبكرة جدًا؟ الإجابة تكمن في النسيج المعقد لحيواتها السابقة، حيث يكشف كل خيط عن الحكمة العميقة للعدالة الإلهية.
من ديانا في أنطاكية القديمة، التي شُفيت بشكل معجزي من العمى على يد أحد تلاميذ يسوع، إلى جنفييف، الروح الشجاعة التي أنقذت باريس من حصار أتيلا، إلى الملكة ليونور البرتغالية المعروفة باسم ‘أم الرحمة’ – كل حياة شكلت الروح التي ستصبح إيفا دوارتي بيرون، بطلة الفقراء في الأرجنتين. يكشف الكتاب عن التفاصيل المثيرة لكل من هذه الحيوات.
ومع ذلك، داخل هذه المأساة الظاهرة تكمن حقيقة روحية أعمق: بينما كرست إيفا نفسها للتخفيف من الفقر المادي عبر حيوات متعددة، فقدت تدريجيًا رؤية الأهمية الحيوية للصحوة الروحية. تركيزها على المساعدة المادية، رغم حسن نيتها، شجع في النهاية على الرضا الروحي لدى أولئك الذين ساعدتهم.
تكشف هذه الرواية الاستثنائية من ‘خيوط القدر’ كيف ترتبط حيواتنا السابقة ارتباطًا وثيقًا بظروفنا الحالية، موضحة أن ما يبدو كقدر قاسٍ لفهمنا المحدود هو في الواقع عدالة إلهية مثالية تتكشف عبر القرون. من خلال قصة إيفا، نتعلم أن الحب الحقيقي للإنسانية يجب أن يبدأ في المجال الروحي، وليس فقط في المساعدة المادية.
استمرت خيوط الاتصال عبر الزمن – كان زوجها خوان بيرون أخاها في كل من أنطاكية القديمة والبرتغال، بينما عبرت العديد من الأرواح التي ساعدتها في الأرجنتين طريقها في حيوات سابقة.
اكتشف المزيد من الكشوفات حول الخيوط الخفية التي تربط ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا في كتاب روزليس فون ساس ‘خيوط القدر تحدد حياة الإنسان’.