عندما ينقذ خوف امرأة غير مفسر نفسها وزوجها من ركوب رحلة محكوم عليها بالفشل، ما يبدو في البداية وكأنه نذير حسن يكشف عن نفسه كشيء أكثر عمقًا بكثير. من خلال رؤية استثنائية في اليوم السابق للمغادرة، تشهد ليس فقط تحطم الطائرة الوشيك ولكن أيضًا لمحات من حيوات سابقة تربط الضحايا المستقبليين في شبكة معقدة من الكارما.
في رؤيتها، ترى سارة ركاب الطائرة يتحولون إلى مشاركين في مشهدين تاريخيين مروعين: أحدهما من محاكم التفتيش الإسبانية حيث تحترق امرأة على المحرقة بينما يهتف الآخرون، والآخر في الغابة حيث يعذب الفاتحون رجلاً محليًا بحثًا عن كنز مخفي. بشكل مدهش، تتعرف على نفس الأرواح تلعب أدوارًا مختلفة عبر هذه الحيوات، لتصل ذروتها في مصيرهم المشترك على متن الرحلة المنكوبة.
الشخصية الغامضة في عباءة بنفسجية التي تظهر في رؤيتها تمنحها “فرصة جديدة”، مجنبة إياها هذا المصير المشترك. فقط بعد وقوع الحادث المأساوي تمامًا كما رأت، تفهم الحقيقة العميقة: “مصير لا أحد عشوائي”. تُوضح قصتها وقصص الشخصيات الأخرى كيف أن الأحداث الحالية غالبًا ما تُغلق دورات كارمية من الماضي البعيد، وما يبدو كمأساة عشوائية أو حظ هو على الأرجح ذروة الأفعال والاختيارات التي تم اتخاذها عبر حيوات متعددة.
تتحدى هذه الرواية الرائعة فهمنا للعدالة والقدر والطبيعة المترابطة للمصائر البشرية، مقترحة أن ما نعتبره صدفة قد يكون جزءًا من نمط أكبر للعدالة الإلهية يتكشف عبر القرون.
يمكن العثور على القصة الكاملة لرؤية سارة عن رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 191، إلى جانب قصص أخرى مثيرة للاهتمام حول العدالة التي تعمل خارج نطاق حياة واحدة، في كتاب روزليس فون ساس “خيوط القدر تحدد الحياة البشرية”. توضح هذه الروايات كيف ترتبط لحظاتنا الحالية بنسيج معقد من الاختيارات والأفعال الماضية، كاشفة عن الطرق العميقة التي تشكل بها الكارما المصائر الفردية عبر العصور.